بادئ ذى بدء اؤكد أنى لا اقصد السخرية من سيد طنطاوى الذي عينوه شيخا للأزهر حقا أنى لا أوافقه جل أراءه العامة وأعتقد أنه لا يملك الحصافة الكافية لمن يشغل هذا المنصب الرفيع وأنا لست أهلا لأن أعلن كفايتى لنفد فتاويه التى خالف فيها نفسه قبل غيره من الأئمة الكبار من أهل زمننا ممن يشهد لهم بالعلم والورع كمثل فتواه فى الفوائد البنكية و غيرها إلى أن نصل لواقعة النقاب وعلى أننى كنت لا أنوي الدخول فى الجدل الدائر فى هذا الشأن إلا أننى لما أمعنت التفكير وجدت أن الرجل تصرف بعفوية وربما إنفعاله نفسه كان رد فعل طفولي .... الرجل من مدة يعانى من إنحسار الأضواء عنه فبالرغم من أن طنطاوي لم يأل جهدا فى تقديم صورة المتسامح المستنير المتوافق مع متطلبات أرباب السياسة فجلس على كل الموائد وتغاضى عن حقوق شتى حتى حقه فى حماية الشهيدة وفاء قسطنطين وجلجل صوته فى الإعلام بصداقته للبابا شنودة إلا أن الرجل ولأسباب ترجع إلى ضيق الأفق السياسي وعدم قدرته على قراءة معطيات المرحلة الراهنة فقد فوجئ الرجل و ياللهول بإنسحاب البساط من تحت قدميه فالمفتي ملء السمع والبصر حاضر بقوة فى الإعلام المقروء والمسموع والمرئي - ه