التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قول على قول

قرأت مؤخرا حوارا عن موضوع خطبة الجمعة كان الموضوع تاجا عند المهندس عصفور المدينة من مدونة طيف

ولما كان الموضوع يمس جانبا مهما من التأثير الثقافى وعاملا من عوامل نهوض المجتمع فى حاضره ومستقبله رأيت أن أفرد تدوينة وربما أكثر للحديث حول جوانب الأمر معلنا شهادتى لله كما هى عادتى فى ما سبق ودونت

خطبة الجمعة ليست درسا علميا منهجيا وما ينبغى لها أن تكون فلا إختلاف مستويات المخاطبين ولا الحاجة إلى إختيار موضوع له حلقات طويلة يسمح بهذا فضلا عما يٍُِِِِتوقع من من خلافات عبثية حول مسائل فرعية من فقه العبادات أومسائله وهو مايؤيده واقع نراه من تشبث كل فريق برأيه وتعصب كل تيار لرواده والذى يعود فى الأساس إلى غياب الوعى بقيمة الإختلاف وأدب الخلاف وهو ما لا يتناسب مع ما للجمعة وخطبتها من تقدير معنوى يرتجى الحفاظ على البقية الباقية من آثاره

فإن جئنا للمستوى الفكرى للطرح الذى يقدمه الخطيب –هذا إن توفرت المقدرة الفكرية والسيطرة على جوانب الموضوع والإحاطة بتفرعاته- فلابد أننا سنواجه معضلات عدة من بينها المستوى الضحل للكثيرين ممن يعتلون المنابر فلا قرآن يتلى على الوجه الصواب ولا أحاديث تعزى إلى مصادرها وتخرج حسب الأصول العلمية ومن بين المعضلات إختيار موضوعات لا ينفع العلم بها ولا يفيد التعرض لها فى النصح للمخاطبين وطبعا هذا كله يضاف إى ما يصك الآذان من تعبيرات ركيكة دونها عبارات الحوارى لغة الـتأتأة والأأأأ.... ناهيك عن النحو الذى بات غريبا ضائعا على ألسنتهم وحاله يدع الحليم حيرانا

أما عن شكل الخطبة التى أتمنى أن تعم فهى خطبة تجمع بين الوعظ والنصح تدعوا الناس إلى ما فيه صلاح أحوالهم الدينية والدنيوية يعرفهم فيها الخطيب بحقوق ربهم ودينهم وحقوق جيرتهم ومن استرعاهم الله فيهم تنبه على مشاكل المجتمع السلوكية والعامة وتبحث سبل التفاعل الإيجابى مع المحيط على إتساع دوائره ولا تهمل مكارم الأخلاق ولا التذكير بأحوال أهل الصلاح وأسباب الإيمان بل تأخذ من كل بطرف لتجمع المجد من أطرافه

أود فى النهاية أن أحيى كل من شارك بالنصح والتفاعل والنقد والإختلاف فى مشروع النصرة فى التدوينة السابقة مبديا إمتنانى ومحبتى للجميع وعلى وعد بأمر الله بتدوينة أخرى نتعاون فيها على ما يتجدد فى الموضوع الذى أثرته تعليقاتكم وأعلت بناءه توجيهاتكم ومشاركاتكم ونبهت إلى ما فيه من العوار والنقص والقصور أراؤكم وساعد فيه تحسينه نقدكم

بارك الله فيكم

تعليقات

بارك الله فيك أخي محمد وما أجمل عباراتك وتسلسلها نفع الله بها
موضووع جميل ومهم
فالخطاب الديني يعاني من أزمه منذ فتره وبحاجه الي اعادة انعاشه مره أخرى ليصبح صداه في النفوس والمجتمع الاسلامي كما يجب أن يكون...
وبارك الله فيك

تركت تعليق برضه على الموضوع اللي فات
تكتب بقلم سائل على قماش حرير

جزاك الله خيرا
السلام عليكم
موضوع جميل ربنا يكرمك يااستاذ خطبة الجمعة هذه شئ مهم لدي المسلمين ولا يجب ان تقابل بعدم اهتمام من قبل الناس
والمشكلة ان هناك خطباء مشاجد يقلدوا شيوخ في اسلوبهم بل يجب ان يكون كل له شكل ولون مختلف لان ماتحبه انت غير مااحبه انا
فيجب علي كل خطيب مسجد ان يكون له اسلوب خاص به
والسلام اخي الكريم
وتقبل الله منك
الأخ الفاضل مهندس محمد
جزاك الله خيرا
وبارك الله فى جهودك ونصحك


الأخت الكريمة أوشة
قرأت التعليق السابق ورددت عليه وسعيد لمتابعتك
فعلا نحتاج لمن يجدد لنا أسلوب الخطاب الدينى ووينوع لنا أسباب الوول إلى إيجابية تفيد المجتمع


الطائر الحزين
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك


حبيبى اليعقوبى

المقلد ضعيف الشخصية وناقص الثقة بنفسه وطريقته وهذا عيب شخصى

موضوع الخطبة من الممكن أن يساهم فى عمل تربوى كما علقت حضرتك عند عصفورنا الحكيم وكما دونت فى تعليقاتك على تدوينتك الممتعة المدينة الفاضلة
‏قال كرم مسلم
السلام عليكم

فعلا كثير ما تجد الخطيب كما تقول ولكن ينبغى ان نظبط الأمر فنقول الا من رحم الله ممن يتقنون الخطبة بتوفيق الله عز وجل
وربما تجد الاكثر ممن لا يجيدون الخطبة فى المناطق الريفية
‏قال عازف الناى
موضوع خطبه الجمعه ده موضوع كبير جدا
وخطير جدا
ومتقيد جدا
وعيه العين جدا جدا
ملحوظه
خلى بالك من كلمه متقيد جدا
‏قال بذرة امل
موضوع مهم كعادة حضرتك
‏قال جمعاوى
بارك الله فيك

عجبتنى الرؤية جدا
‏قال مشروع انسان
ربنا يكرمك يا اخويا
فعلا خطبة الجمعة يجب ان تلمس واقع الناس ولا تكون دروس بقصد تعلم العلم
ولو ان خطبة الجمعة نجحت فى توصيل هدفها لما وصلنا الى ما نحن فيه
يعنى اغلب الناس بتصلى الجمعة والحمد لله
تصور بقى اذا كانت الخطبة بتوصل هدفها المرجو
كان هيبقى حالنا ايه
اكيد هيبقى افضل كتير اوى
اكرمك الله
أخى كرم
فعلا ليس الكل كذلك هنالك بالطبع موفقون متقنون
ولذلك عبرت بكثيرين وليس كل أو أغلب

عازف الناى
القيود معلومة وتؤثر جدا فى قدرة الخطيب فى ملامسة واقع الناس لكن ألا ينبغى إستخدام المساحات الموجودة إلى أن يأذن اله بتغيير الحال



الأخت بذرة أمل
بارك الله فيك ولأهمية الموضوع تكلمت فيه قبل ان يمرر التاج إلى


جمعاوى روش طحن
حبيبى وأخى فى الله
يسعدنى أن أحوز على إعجابك ويسعدنى أن أجدك لى متابعا


حبيبى محمد إمام الجيل
خطبة الجمعة من إمام له هدف وعنده رؤية تربوية لها ثمرة تختلف عن الخطبة النمطية
نفس الفارق بين الحى والميت
‏قال غير معرف…
ربنا يبارك فيك

الله ينور

10/10
جزاك الله خيرا

والفكرة ان إلف العادة هو ما ساهم في تغييب دور خطبة الجمعة . فالناس تعودت أن تصلي الجعمة علي سبيل العادة وليس العبادة . والغالبية يأتوا قبيل ختام الخطبة بدقائق أو في بداية الصلاة

لذا فالامر يحتاج لتوعية جديدة بين الناس بأهمية دور الخطبة لهم . وبتوعية للخطباء بدور الخطبة كدرس وحيد في حياة غالبية المسلمين الذين ما يدخلون المساجد إلا في الجمعة ولا يسمعون قال الله وقال رسوله إلا في الخطبة فقط


جزاك الله خيرا
أخى صاحب مدونة مظلومين

شرفنى مرورك وأتمنى تكرار الزيارة


أخى الكريم المهاجر غلى الله

كلام حضرتك سليم وواقعى
لكن تعرف معى أن هناك خطباء مجيدون فى إختيار الموضوع وصياغته بطريقة قريبة من أفهام الناس وتجد الكثيرين وخصوصا من الشباب حريصون على الحضور لهم ومتابعة خطبهم
وطبيعى جدا أن أعتبر أن الخطيب الجيد هو حجر الزاوية فى إهتمام الناس بالخطبة والحرص على متابعتها

تخيل خطيبا لا يجيد التلاوة ويخطئ فى النطق السليم للحروف ولقد شهدت مثال ذلك بنفسى ويختار المواضيع البعيدة عنم إهتمام الناس ومشاكلهم ويعتمد الصراخ والتبكيت للناس
من سيسمع له فضلا عن أن ينتقل من السمع إلى الإستماع
‏قال ahmed mefrh
بوركتم اخى
تحياتى اليكم

ابو مفراح
‏قال فزلوكة
السلام عليكم
الموضوع مهم فعلا لأن خطبة الجمعة من المفترض أنها هى التى تنمى الوعى داخل وجدان المسلمين وليس المنوط بهافقط الجانب الدينى
أعتقد أن المشكلة فى بعض خطباء المساجد والذين يتم تعيينهم من قبل وزارة الأوقاف ويكون إختيار الموضوعات بناءا على معايير كلنا نعرفها
مشهد أحبه رئيس مجلس الوزراء (إسماعيل هنية ) يقف خاطبا لشعبه بثبات وطمأنينة
مشهد يغضبنى بعض أئمة المساجد الكبيرة (الأزهر) يخطبون من ورقة معتلين منابر سيسألون عنها
مدونة جميلة وأسلوب راقى وسلس فى التدوين ربنا يوفقك
زهراء
‏قال اسامة يس
جميل اوي ..
بات امر الخطبه وكأنه وقت لابد منه وكفى..
لم يعد لها اثر البته...
الخطبه خطبه الجمعة ... ليتشاور الناس في شئونهم ... وليحلوا مشاكلهم ايضا.. فهو اجتماع كل اسبوع لتسود روح الجماعة وينشر الأمن .. لا ليسطح الفكر ويصبح خواء عقلي..
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي
بارك الله فيك وجزاك خيرا
وربنا يصلح احوالنا وييجي علينا اليوم اللي نشوف فيه الخطباء زي ما حضرتك قلت كده
مش بعيد على ربنا ابدا إنه ولي ذلك والقادر عليه
الأخ الكريم أبو مفراح
جزاك الله خيرا وشكرا لمرورك


الأخت الفاضلة فزلوكة
يا أخت زهراء أنا معاك فى الجنب اللى طرحتيه من المشكلة وفعلا طريقة ومعاييرتعيين الخطباء وتحديد الخطب أفقد الخطبة هيبتها وبالتالى مصداقيتها وتفاعل الناس معها

ربنا يكرم حضرتك وشرفت بمرورك


الأخ الفاضل أسامة
طبعا دى أهداف الجمعة الحقيقية
أنتظر مرورك رغم إختلافنا أحيانا

اخى الحبيب محمود صاحب مدونة آلام وآمال
فعلا إسم مدونتك ده عبقرى وكنت بفكر فيه لمدونتى بس غيرت عشان لقيتك مختاره
وتصدق بقى تدوينتى دى ممكن نحددها فى خطوط عريضة ونقول خطبة الجمعة آلام وآمال

شكرا لمرورك وربنا يحقق أملنا كلنا فى خطبة جمعة حقيقية تقوم بدورها فى خدمة الأمة ونهضتها

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الإضراب - وجهة نظر

إضراب ... إضراب عام ننتظره ولأول مرة فى أرض الكنانة بالنسبة للجيل الحالى عرفنا التظاهر الطلابى والإعتصامات النقابية والفئوية وعرفنا التظاهرات العامة الحزبية والتنظيمية لكن هذه المرة ...إضراب عام نقلة نوعية ولا شك فى الحراك السياسى فى البلد القائد والمحورى فى المنطقة ترى هل آن لنا أن نكتب شهادة وفاة السلبية ونشيع اللامبالاة إلى حيث لن يندم عليهما أحد لست أعول كثيرا على الإضراب فى إحراز تغيير ملموس وفورى فى طبيعة وجوهر المنظومة السياسية ولا حتى الإجتماعية فى مصر ولن أذهب مع روح التفاؤل بعيدا إلى إمكان أن تهتز الحكومة على إختلاف مستوياتها بسبب الإضراب مهما كان العدد الذى سيشارك فى الإضراب وأيا كانت الفاعليات فمن خلا ل تجربتنا مع النظام وإختبارنا له على مدى الأعوام الماضية لا بد أن كثيرين منا أدركو قدر الغباء السياسى والعمى التخطيطى وعدم قدرتهم على قراءة تأثير سياستهم الخرقاء على الشعب حتى أوصلونا إلى حافة الإنفجار نعم لا أنكر أن جزءا كبيرا من الغلاء سببه الرئيس موجة الغلاء العالمية والتى لا يمكن أن ننعزل عن تأثيراتها ولكن النصيب الأوفى من الغلاء هو بسبب الجشع إن طموحى من هذا

الدين والحريات

الكثيرون اليوم .. سواء من العرب او الغرب.. يتجهون الى نقد التدين .. يصفقون الى الاعمال الادبية التي تتصادم مع الدين و يصفونها بالابداعية .. خصوصا .. مع تزايد اعمال العنف في شتى بقاع لارض و التي ترتكب باسم الدين .. و في المقابل يهاجم علماء الدين هذه الافكار.. بدعوى ان الاديان ما وجدت لخنق الحريات .. بل يتجاوزون ذلك للقول بان الدين هو مصدر الحرية .. لكنها تبقى كلمات .. هل التقيت بنفسك بشخص متدين و حر في افكاره .. هل حاولت ان تكون ذلك الشخص .. لكي تبطل تلك النظرية   كان هذا هو الجزء الأخير من تاج الأستاذة طيف والذى أشرت إليه فى تدوينة سابقة و لأننى أتحفظ على نسبة أعمال العنف إلى الأديان كسبيل إلى التهمة وسبب فى الريبة وأعتبر ان للعنف أسبابا منها ماهو مشروع ومنها غير مشروع ولا علاقة تربط بين دين بعينه وبين عنف همجى غير مبرر ولذا سأنتقل بنفسى وبك بارك الله فيك إلى لب الموضوع هل فعلا الدين يكبت الحريات ولما كنت غير متخصص فى علم الأديان المقارن فأنا فى حل من الخوض فى الأديان عموما لكن سأتعرض فى مقالتى للحريات والإسلام الدين الإسلامى يقرر فى قواعد تشريعه أن لا إكراه فى الدين أى أنك مختار

فاصل أمريكى

أيها الأخوة والأخوات أستأذنكم فى فاصل وبإذن الله نعود ونواصل   للحظات تخيلت نفسى مكان أوباما منتصرا ومحمولا على الأعناق ومشفوعا بآمال جماهير مصحوبا بصيحاتهم وهتافاتهم إلى البيت الأبيض أو ...... الازرق لا يهم دخلت مكتبى البيضاوى وتسلمت السلطة والحقيبة النووية يحيطنى المستشارون وأمامى كومة من الدراسات والأوراق التى أعدتها الجهات المعنية بغرض إطلاعى على الموقف العام فى مختلف الجبهات وعليِّ أن أدرسها جميعا فى مدة مائة يوم والحمل ثقيل كما تعلمون حروب خاسرة او على الأقل جدواها لا يساوى عناءها وتكلفتها فى الأمد المنظور مشاكل مالية داخلية كبيرة وركود إقتصادى عالمى كبير ويتوقع تفاقمه فى حال عجزت الدول الفاعلة والمؤثرة عن إتخاذ تدابير سريعة وناجعة حسابات دقيقة تحكم إختياراتى منها ليس أكبرها حساسيات المجتمع الأمريكى نفسه تجاه العرق الذى أنتمى إليه و حتى الإسم الذى أحمله وه ربما يكبل حتى شكل إبتساماتى بيني وبين نفسى ومطلوب منى أن أبحث عن مخرج من هذا كله .......   فى تصورى لو كنت محله لا قدر الله لصببت إهتمامي على إخراج البلد من ورطتى العراق وبلاد الأفغان عن طريق عقد صفقات سياسية إقتصادية مع