هذه التدوينة هى جزء من أسئلة التاج الماضى والذى سجلت فى التدوينة الفائتة عن موضوع الخطبة وما آلت إليه شهادتى لله وحده
وهاهنا موضوع أجده مرتبطا بما مضى ويتصل بواقع نعايشه من تأجج الخلافات بين العلماء والدعاة والخطباء وللأسف تردى المستوى إلى درك أزعج كل غيور على حال أمتنا المنكوبةوما يؤسف له حقا هو أن العامة أيضا قد طالهم شر الخلاف وتورط فيه خلق كثير ممن شوشوا على أهل العلم والقائمين على تخصصات العلوم الشرعية من أصحاب الخبرة والفهم والجاهزية للبحث فى المسائل وإستنباط الفروع من القواعد والاصول
أولا لابد أن نؤسس لقواعد فى إدارة الخلاف لتستبين السبيل وتتضح الطريق فلا يختلط حابل بنابل ولا ننجرف خلف سراب لا يغنى ولذا فمن الضرورى أن نعرف أوليات هذا الأمر
لا يجوز أبدا نختلف لمجرد الإختلاف بل من أجل طلب الحقيقة والسعى فى تحصيل الصواب ولذا فلا بد من أن نحدد مرجعية واحدة ونتفق على حجيتها فإن كنا نناقش أمورا عقدية أو شرعية فقهية فليس من الحكمة ولا الهدى أن نحكم عقولنا فى ذلك بل لابد من تحكيم النصوص الشرعية ولابد من الرجوع إلى أهل الإختصاص ممن لهم باع طويل فى التعامل مع النصوص ترجيحا وفهما وهذا ليس تفكيرا جامدا كما يحلو للبعض ان يصم به من يتمسكون بالنصوص الدينية إنما هو قمة الموضوعية
أرأيت لو إحتجت لبناء بيت هل تعمل عقلك ورأيك فى نسب الأسمنت والحديد وتوزيع الأعمدة والأحمال وتقسيم الغرف بديهى أنك لن تفعل حرصا على نفسك ومن سيسكن معك من إنهيار البيت عياذا بالله
إذا فلم نصرٌِِ وما استكملنا عدة الأمر من خبرة وما يلزم من علم أن ندلى بدلونا فى مسائل خطيرة عليها مدار قبول الأعمال فى الدنيا وعليه يتحدد الفريق الذى ينضم إليه الإنسان فى الأخرة إذ هما فريقان لاغير[ فريق فى الجنة وفريق فى السعير]
أما حين تختلف أراء العلماء وأهل الذكر فى مسألة بعينها هنا يتحتم علينا كجزء من أدب الإسلام أن نقرر إحتراما للعلماء وتقديرا لجهدهم وإجتهادهم ونأخذ بما تطمئن قلوبنا إلى أدلته ونعمل برأى من نثق فى فتواه ورجحان عقله وثاقب نظره بدون أن نسفه أحدا ولا نصخب بالإساءة إلى ذى رأى ما دام لم يأمر بمنكر ولم يخالف معلوما من الدين بالضرورة وحينها نتمثل القول الذى ينسب للشافعى رأيى صواب ويحتمل الخطأ ورأيك خطأ ويحتمل الصواب
الواقع يشهد أن التعصب لرأى لا يأتى إلا بمزيد من الشقاق ومزيد من التناحر الذى وصل إلى فضائيات ووسائل إعلام وأخيرا إلى مدونات ومنتديات على الإنترنت
نقطة ذات علاقة
لماذا حين نتحاور لا نجرب عرض الأراء وبسط البراهين وتحرير مواضع الخلاف بدل أن الإنزلاق إلى سباب وتهكم كادت نبرته أن تسود حواراتنا إلا من رحم الله
إن التشنج أبدا لم يك وسيلة إقناع ولاطريقة لتغيير أفكار الناس
قال تعالى [وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة]
صدق الله العظيم
تعليقات
.
.
.
ودموع
أعلق أقول إيه يا محمد نفسي أفهم اللي بيناقش موضوع مع حد بيكون هدفه يقنعه ولا يطفشه وهل بيعتقد إنه لو تهكم عليه كدة حيسقطه في اعين الآخرين ولا حيسقطه في عين نفسه ويقنعه إنه مش فتهم حاجة يقوم يقتنع
ولا التالتة اللي هي أساسا حاصلة أنه بيكتسب العداوة مكان الأخوة وتضيع قضيته أصلا لو كان عنده قضية غير شخصانية
الله المستعان
والله يا استاذي موضوع شائك
اذا تراجع احد اطراف الاختلاف عن رايه
لانه راي الراي الصواب ده بيكون من احب الناس واعظمهم قدرا
لكن الناس بتاخد الامور الخلافيه علي انها غالب ومغلوب
وممكن واحد يكون كسول جدا في طلب العلم وبمجرد ما يحصل معه اختلاف مع احد الاشخاص في بعض المسائل يهب كالعاصفه للبحث في امهات الكتب بما يؤيد رايه ليس من اجل العلم والتعلم ولكن من اجل الغلبه وطبعا بيوهم نفسه باسباب كثيره
منها انه يريد ان يوضح الصواب من الخطأ واسباب متعدده فيها من حظوظ النفس ما فيها
وغالبا ما يكون الخلاف امام العامه مما يشتت الاذهان ويوغر الصدور وتري العامه انقسموا بين مؤيد لهذا وذاك ويتبع هذا من التشاحن والتعصب والفرقه ما يتبعه
جزاك الله خيرا يا استاذي
وادعوا الله لي ولك ولاخواننا جميعا بان يقينا ويحفظنا من فتنة الاختلاف
فالاسلام علمنا ان النبى صلى الله عليه وسلم قال"انا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء-الجدال- وهو محق"فما بالك بمن يتشنج لرأيه وهو على باطل
ورأيك صائب
الكل عاد بيفتي بعلم وبغير علم
والكل عاد بيخبط في بعضه
لا في ادب حوار ولا أدب اختلاف
ربنا يهدي الجميع
وعدم دراية بماهية الإسلام
اللهم بصرنا بالحق واجعلنا من أهله
بارك الله فيك أخى الكريم
أستاذى الكريم الباشمهندس محمد عصفور المدينة
سلامة قلبك من الحزن طبعا كل الإحتمالات واردة وآكدها الثالث ومن الموافقات العجيبة أنها ثالثة الأثافى
وعقدة المسألة فى جملة واحدة فى تعليقك القيم لو كان عنده قضية غير شخصانية
حبيبى وأخى فالله حاتم المدونات
إذا هى النية والتجرد فاصل ما بين المراء والعصبية للذات وبسط الرأى فى هيئة النصح
بوركن أخى الحبيب
أخى الكريم مخمد صبحى 84
فعلا النقاش الدينى مسألة صعبة وليس كل أحد من حقه الفتيا فى دين الله وقدذكرت حضرتك فى مدونتك أمثلة يندى لها الجبين من أفتراء من لا علم عندهم على السنة
أستاذة أمولة
شرفت مدونتى بمرورك وسعدت بتعليقك
وفى كلام نبينا الكفاية وأنعم به من كلام
أختى الكريمة قد أسمعت لوناديت حيا
أستاذة أوشة
شكرا لأهتمام حضرتك بالمرور والمتابعة
المخبطون غالبا لا يعرفون من المواضيع إلا عناوينها وسمعنا من لا يعرف أسماء القرآن يطعن فى حجية الأحاديث ويشكك فى صحيح البخارى
أستاذى الكريم محمدالجرايحى
يسعدنى أن أجد تعليقك عندى وأستمتع بالإغتراف مما حباك الله من خبرة حياتية وتجربة
كلام حضرتك فعلا تشخيص فائق الدقة للداء الذى ينهش فى أوصال الامة فكريا وإنسانيا
موضوع حضرتك من المواضيع اللى نفسى نناقشها جدا ونشوف لها حل
وخصوصا ان النوع ده من النقاش او الخناق بيسئ لصورة الاسلام والمسلمين
حقا ورة المسلمين خارجيا صورة الهمجيين الذين لا يعرفون للحوار آدابا ولا للإختلاف أصول
المهم أننا بهذه الصورة من حوار الطرشان لن نصل غلى شئ
الأخ الفاتح الجعفرى
أهلا بك
لوأن أهل الإسلام تاسوا باالنبى فى أعمالهم واقوالهم وسلوكهم لسادوا الدنيا ثانية
نسأل الله الهداية
شرفت ياباشا