السلام عليكم
ثار فى الفترة الأخيرة سجال بين فريقين من المدونين فريق منهم لا يبالى بألفاظ مدونته وما يسطره يراعه فيكتب كل مازٌيَن له من كلمات يعرف قبل غيره أنها من البذاءة والفحش فى درك سحيق
ألفاظ يندى لها جبين كل حر تناولته أيدى التربية الموشاة بمخمل الحياء والذى أحسبه أننا جميعا قد نهلنا من معين تلك التربية
فلم التبذل والتسابق على قبيح اللفظ
بل وصل الأمربهؤلاء إلى التندر بأصحاب المدونات النظيفة وإزدرائهم و التشنيع عليهم ورميهم بنقيصة الإنفصال عن الواقع وتهمة العيش بعيدا عما يجرى من أحداث وما يفرزه المجتمع من ثقافات
بئست الثقافة حين تكون مرادفة للفظاظة و تعست حين لا تكون إلا الفجاجة
إن التدوين إنما جعل لينضح كل منا بما يعتمل فى داخله وكل إناء ينضح بما فيه
فهل يرضى من يحوى عسلا أن يرشح عنه كمثل السم الزعاف
أم تراه عجز عن أن يجد من الراقى من الجمل والتعبيرات ما يؤدى به المعنى الذى يحمله إلى الناس فأبت عباراته إلا أن تقذف بحمم الوقاحة لتحرق ما تبقى من سربال الحياء
إن كان عن عجز منه فلست أعذره فذلك من فساد يضاعته وقصور منه لا من اللغة العربية فإن فيها مايشفى الصدور سعة وتراكيبا ومأثورا فى قديمها ومعاصرها
وفريق بارك الله فيه نأى بنفسه عن المقزز من الأقوال والناشز منها عن قويم الخلق وكمال الأدب على إختلاف فى منطلقاتهم من دينية وهو الأغلب ومن خلقية بحتة وفى كل خير
وهكذا أبطل المتأدبون حجة من يتبجح بفحشه على الناس وقدموا البديل الراقى والجاد والهادف
وربما تحجج الأبعدون بأن هذه الفاظ الشارع وكلماته الدارجة
وذلكم لعمر الله لهوعذر أقبح من ذنب وبشاعة يقصر دونها القبح ذاته
وبمنطقهم الذى لا يقوم له برهان من منطق فلا لوم على أدعياء الفن حين يقدمون كل فحش وقبح وسقوط على أنه مذهب الواقعية ولبئس المذهب هو
أننى حين أدخل مثل هذه المدونات أصاب بدوار وغضب وأخرج فورا
أحبتى أدعو كل من يقرأ لى فى التفكير فى دعوة لمقاطعةا المدونات الفجة التى تصدم العيون وتصك الأذان بوقاحتها
تعليقات
لقد اختصرت الكلام فى كلمتين وقد وففقك الله فى اختيارهم الا وهما أن
كل إناء ينضح بما فيه
ممكن توضح فكرة المقاطعة دى
وجزاك الله خيرا
بارك الله فيك شكرا لإهتمامك
لم تتكتمل بلورة الفكرة لكن يمكن أن تكون مبتكرة تتناسب مع رسالة المدون وهى علمانية فى الغالب يمكننا أن نتوافق على إرسال تعليقات على تدويناتهم تؤكد على أن هذه الألفاظ مؤذذية لمشاعر الناس من ذوى الفطرة السليمة
يمكن أن نقيم الحجة على من يستخدم هذه الألفاظ بأن نوجد لهم صياغات بديلة تؤدى للمعنى نفسه وتناسب الذوق العام وأقترح أيضا مراسلتهم على البريد الإلكترونى لنحقق النصح ربما أمكننا بفضل الله أن نحثهم على التخفيف من سيل الأذى وهكذا
لم تكتمل الفكرة بعد هل نواجه أم نقاطع أم نكتفى بإرسال سلسلة من التعليقات بصياغة معينة ولتكن مثلا فارغة إلا من علامة إستفهام وتعجب
ثانيا نعم ولكن هنا ياتى دورنا نحن ان ننفتح على الاخرين لنريهم ان اصحاب المدونات النظيفة لديهم ما يقدمونه وليسوا بمنغلقين والحمد لله بل والاكثر من ذلك ان نقدم لهم ما يجذبهم فى تلك المدونات الفجة اقصد الصالح منها حتى يناوا عنها تماما ويكون لنا دور اما فى تحولهم عن طريقتهم تلك واما ان يتركوا المجال فليس بمعقول ان تتفوق مثل تلكم الافكار علينا ويقدموا للناس ما نفتقده
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة
هذا هو حجتى فى الدخول لمثل هذه المدونات
ولعل الله أن يهدى بك رجلا خير لك من الدنيا وما فيها
بارك الله فيك
شكرا لمتابعتك
نعم أخى إن الذى يأنس من نفسه القدرة على إنكار المنكر ويستطيع أن يحاول ولا أحد أعجز من أن يبذل جهدا فى المحاولة أن يستميل إليه القلوب وأن يغير الأسوأ من الأحوال إلى المقبول
أثابك الله على هذه النية وأعاننا جميعا على التعاون على البر والتقوى
إذا نغير المقاطعة إلى مناصحة وقد ذكرت فى تعليقى على أخى كرم مسلم بعض الأفكار يمك أخى أن تنميها تعليقات الفضلاء مثلك ليتخير كل منا ما يناسب من أساليب نصح وإرشاد
أخى إمام الجيل
بارك الله فيك وأشكرك على مرورك
لازلت أخى سباقا إلى الإيجابية مبادرا إلى نشر التسامح والتناصح
بارك الله فيك
إذن إتفقنا على تقديم بديل والإقامة على النصح
شكرا لمرورك ودمت طيبا فى نعمة من الله وفضل
فى اول زيارة لى لمدونتكم الجميلة
استمتعت حقا بلغتك الفصحى خاصة
وانك على درجة من المهارة عالية
فى توظيف الكلمات فى اماكنها...حيث تخرج الجملة يسيرة فى صياغتها
فتصل للقارىء ممتعة حين قراءتها
واحييك على مبادرتك بمواجهة اصحاب الكلمات اللاذعة والالفاظ الغير مقبولة
بشكل سلمى لطيف
حيث معظمهم لا يقصدون المعنى الوقح
بل يعتبرونها نوع من الروشنة وخفة الدم
اعانك الله
تحياتى
شكرا لمرورك الكريم وأشكر لك ما تفضلت به من مديح وإطراء أخجلنى وأسأل القدير أن يعين الجميع على أداء رسالة الإصلاح فى أمتنا الإسلامية وأصلح الله نياتنا جميعا
بارك الله فيك
عامة موقفهم من ازدراء من يلتزم بحسن القول ذكرني بايه " كان هناك قوم معينين يسخرون من نبيهم و يقولون " انهم اناس يتطهرون "
و الله هي مش هتكون مقاطعة مقصودة بس انا لما بشوف مدونة فارغة المضمون او حتي لو لها مضمون و تحتوي علي الفاظ مذل هذه اكرة ان ارد لها لانه ربما لا يعجبة لفظ من الفاظي فيتهكم و يسخر مني باسلوبة الذي لا اطيقة
او ربما يزور مدونتي و لا يعجبة شئ و يعلق باسلوبة و يجرح مشاعر الناس ...
ولي تجارب هي من قبيل التجارب يعني ليست نهجا
دعت الدكتورة صاحبة مدونة خمسة فضفضة
5fadfada.blogspot.com
إلى دعوة المدونات النظيفة وكان هناك تفاعل كبير جدا ولله الحمد
كتبت أنا أيضا تعليقات كثيرة عندها هي مفيدة أيضا في طريقة التفكير في هذا الأمر ياريت تقراها
وكتبت أيضا آلية التشرد في المدونات
http://ctybrd.blogspot.com/2007/05/blog-post_04.html
وقام الأستاذ علاء سيف بتعليق عندي لخدمة الفكرة
كتب أحد الإخوة سخرية من الموضوع وهو الأستاذ أدهم المصري صاحب مدونة عمق الحياة
http://3mkelhyah.blogspot.com/search?q=%D8%BA%D9%8A%D8%B1+%D9%85%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%B2
ورد عليه أخي صاحب البوابة
بتعليق ونشره في مدونته
وقمت أنا بالتعليق عند أستاذ أدهم المصري تعليقا هادئا استجاب بعدها الأستاذ أدهم وأصبحنا بعدها متفاهمين ويزور مدونتي وازور مدونته وقد علق عندي اليوم
وهذا هو الشاهد رجاء قراءة تعليقي هناك لاعتبار الأسلوب في تقريب وجهات النظر
أحيانا أزور مدونة مالك وقد علقت عنده
تعليقا أمس رجاء قراءته أيضا أصد التعليق
http://malek-x.net/node/380
وهو نفسه يعاملني باحترام ومنذ العام الماضي وانا أعلق عنده على فترات متباعدة
وقد راسلته بالإيميل عدة مرات وأبدى تفهما
أيضا أزور مدونة علاء وأحيانا أعلق
اقرأ مثلا تعليقي هنا
http://manalaa.net/on_dsl_prices
ولو قرأت التعليقات المشار إليها مني ستخرج بسمة مشتركة بينها
هذه السمة ستدلك أن الباب ليس مقفلا مع هؤلاء الناس وليس مفتوحا أيضا على الغارب يعني لابد من اغتنام الفرص للتواصل الفكري ربما تكون سببا في هداية أحد ما
معلش استحملني طولت عليك ولكن أتمنى لو تقرأ تعليقاتي التي أشرت إليها ستخرج بنهج مريح جدا في التفكير في الحياة عامة وليس في هذا الموضوع فقط
ليس هذا غرورا مني ولكنه رؤية النتائج ما أثبتت نجاح هذه الطريقة فلا تفوتنك
http://5fadfada.blogspot.com/2007/04/blog-post_20.html
http://5fadfada.blogspot.com/2007/04/2.html
http://5fadfada.blogspot.com/2007/04/3.html
http://5fadfada.blogspot.com/2007/05/4.html
التدوين فى الاول والاخر تعبير عن اراء و افكار المدون وسيغلب عليها اسلوبه الذى اعتاد عليه وهو حر فى اختيار اسلوبه و من يتضرر من قراءة مدونه تستخدم الفاظ خارجه فلا يزورها
بس كده
لقد تناولت امراص جد خطير وكان من اللازم ان نحاول إيجاد دوراً لأنفسنا في حله
وادعو كل منم سيعلق أن يعيد قراءة رد استاذنا عصفور المدينة مرات ومرات لما فيه من فوائد هامة
جزاكم الله خيرا جميعا
السيد الكريم عصفور المدينة
ما شاء الله عليك ردودك التى أشرت إليها تزيد من إعجابى بشخصكم الكريم إن هدوئكوقدرتك على الحفاظ على صلب المسألة مع مالك أذهلنى
أما ردك عند علاء فمع أن الرد يحمل النصح والتصحيح والرد لكننى شغلنى جدا أنك دوما تتمالك أعصابك مع ركام الغثاء من التهكم
بارك الله فيك
مسألة الحملة ممتازة وللكن لحداثتى فى ميألة التدوين لم أتمكن من نقل الشعارات عندى
شكرا لك أخى على إهتمامك
جزاك الله خيرا وشكرا على تشريفك لمدونتى
والكلام الذى أوردتيه حضرتك
حل من الحلول وأيضا كل هذا ستغربله الأيام ولن يصح إلا الصحيح والبقاء دائما من نصيب الأصلح والأنفع
فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض
تحيتى لك مزدوجة الأولى لتشريفك مدونتى وهو أمر يسعدنى
الثانية لأنى أشعر أنك علقت من منطلق حرصك على الحفاظ على حق الإنسان فى أن يعبر حرا وان يكون على سجيته وطبيعته
ولكن ألست معى أخى أن الحرية تقف عند حدود حرية الأخرين وبحيث لا تسبب لهم اأذى
وألست معى أخى أن لكل أمة من الأمم أعرافا لابد أن تحترم وثقافة لا مناص من أن تراعى وقيما لا مفر من أن تعتبر
وما كتبت تدوينتى إلا حبا لمن يملك قلما وعنده فكرة يريد أن يوصلها للناس إشفاقا على من يقرأ وأنا وأنت وأختى وأختك منهم أن نصدم بلفظ ينبو عنه الذوق أما من فرغ عن الهم العام ومن لا يشغله إلا نشر البذاءة فلبس كلامى متوجه إليه ولا أعنيه فليكتب كما يشاء يوما ما سيصيبه الزهق مما يفعل
أخى العزيز المهاجر إلى الله
تحية لك بعد غياب أرقنى
مشكور أخى على التاج ولكن سبقك بها عصفور باشا وأجبته وأرسلت الإجابات إلى بريدك الإلكترونى
أين روابط التعليقات أخى فى مدونتك القيمة
نعم إستفدت كالعدة بمشورة العصفور الكريم
فعلا أنت لمست ما أريد أن أطرحه وهو التركيز على نقطة أو جزئية والتوازن في معالجتها مع عدم الانجذاب مهما كانت المؤثرات خارج هذه النقطة حتى يتم الانتهاء منها أو الانسحاب عند عدم وجود جدوى
على ان تكزن النقاط التي نتكلم فيها هي في أصول التفكير وليس من التفاصيل التي تتوه فيها الأفكار
وإلجاء المحاور إلى ثوابت التفكير والحوار التي لا ينبغي الحيود عنها قد ينتج عنه أحد شيئين إما الاقتناع أو اقتناع المشاهدين أو وصول الأمر للسباب والذي يكون غالبا ناتج عن العجز والتناقض
وكثيرا ما تكون النتيجة تدوينة أخرى تغطي على تلك التي دار فيها هذا الحوار
أعود وأؤكد أننا لا يمكننا أن نعالج كل الأمراض في حوار واحد
مثلا لوحاورت إنسانا منحرفا عن جادة السبيل
هل تكلمه في عذاب القبر والصلاة والتوحيد والأغاني والسجائر ورفاق السوء ووووو التغيير الشامل الذي لابد أن يطرأ على حياته والعمل للإسلام
أم تختار نقطة وتتحدث فيها حتى تؤصلها وربما هي تكون السبيل إلى وصوله تلقائيا إلى جادة السبيل عندما يتشرب بهذه الفكرة
مثلا أركز أحيانا على نقطة التعميم في الأحكام وأدعو المحاور إلى نبذها وأحيانا تكون النتيجة اقتناعه تلقائيا بالنقاط التي أريد إيصالها
وأيضاأحيانا يكون إبراز جوانب الخير والتركيز عليها التي في الإنسان المحاور هو أفضل وسيلة
وأحيانا يكون مجرد إعلام الشخص بوجودك هو وسيلة وهذا مع الذين يتوفر لديهم الحياء وكل هذه الأساليب مجربة وآتت نتائج طيبة ولله الحمد والمن وهو الموفق سبحانه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وهذه أيضا من دلائل نجابتك وشواهد حكمتك فالرجل كل الرجل من أدرك هدفه وأستوثق من عقدة عزمه وجهز عدته فإن الأهداف الكبيرة تشغل النفوس الكبيرة
بارك الله فيك أخى وأيد سعيك إلى نشر الفكر الهادف والتوفيق وتأليف القلوب وصولا إلى عمل إيحابى يساهم فى نهضة الأمة
فهذا يوقف التواصل و من الغير المعقول الحصول على فكر من البذاءات كمن يبحث عن الماء في البالوعة
لكن اللي عايز يخش يتفرج على المستويات يخش
احتراماتي