مع إنتشار البرامج الحوارية فى الفضائيات بدأت ظاهرة معيبة هى ظاهرة إستغلال الدين وعلماءه فى تسخين الحوارات
أى إضافة مايمكن تشبيهه بالتوابل الحارة للطعام ليزيد الإقبال على البرنامج
مرة يستضيفون عالما له توجه فكرى معين فى حوار حول مسألة ما مما عرف فيها موقف الشيخ وطبعا يقوم المخالفون الموجودون بنفس الحلقة بالرد على الشيخ ويتطور الأمر إلى ما يشبه حوار الطرشان و يصل الحوار إلى تطاول وتنابز وربما تناحر فيسكت الشيخ ويظهر كالضعيف المغلوب
تارة أخرى يستضيفون بعض المسنتسبين إلى الدعوة ممن قلت بضاعتهم من العلوم الشرعية وعظمت شهرتهم وهنا تبدأ خطة تمرير قضايا معينة لشغل الرأى العام وصنع قضية الموسم فيحسب هذا كنجاح للبرنامج من الجهة الإعلامية والإعلانية
وتارة ثالثة يخرج علينا المذيع/ة بقضية خلافية أو من المسائل التى لا طائل من البحث فيها فى زمننا كمثل مسائل الرق والعتق والمغزى مفهوم ليظهر الدين على أنه مجرد نظريات قديمة عفى عليها الزمن ولا تصلح لنا فى عصر العولمة والمعلومات
يا أهل الإعلام أليس منكم رجل رشيد؟
ليس من المصلحة أبدا الحط من قيمة الدين وأهل العلم
لا يصلح أبدا أن نظهر الدين فى موقف الضعف والهوان وهو العنصر الأكثر تأثيرا فى ثقافة الناس والمكون المميز لهوية أمتنا
إنها لعبة خطرة يوما ما سيجنى من جرائها الكل الخسارة الفادحة
والأعجب أننا نجد من يتسابق على الظهور فيها ومبرره إظهار الحق والذى أعرفه أن هذه البرامج وتلك القنوات ليست بصدد ذلك ولا هى فى وارده أصلا
بل المهم عندهم رواج البرامج ولو على حساب القيم والمثل
إضراب ... إضراب عام ننتظره ولأول مرة فى أرض الكنانة بالنسبة للجيل الحالى عرفنا التظاهر الطلابى والإعتصامات النقابية والفئوية وعرفنا التظاهرات العامة الحزبية والتنظيمية لكن هذه المرة ...إضراب عام نقلة نوعية ولا شك فى الحراك السياسى فى البلد القائد والمحورى فى المنطقة ترى هل آن لنا أن نكتب شهادة وفاة السلبية ونشيع اللامبالاة إلى حيث لن يندم عليهما أحد لست أعول كثيرا على الإضراب فى إحراز تغيير ملموس وفورى فى طبيعة وجوهر المنظومة السياسية ولا حتى الإجتماعية فى مصر ولن أذهب مع روح التفاؤل بعيدا إلى إمكان أن تهتز الحكومة على إختلاف مستوياتها بسبب الإضراب مهما كان العدد الذى سيشارك فى الإضراب وأيا كانت الفاعليات فمن خلا ل تجربتنا مع النظام وإختبارنا له على مدى الأعوام الماضية لا بد أن كثيرين منا أدركو قدر الغباء السياسى والعمى التخطيطى وعدم قدرتهم على قراءة تأثير سياستهم الخرقاء على الشعب حتى أوصلونا إلى حافة الإنفجار نعم لا أنكر أن جزءا كبيرا من الغلاء سببه الرئيس موجة الغلاء العالمية والتى لا يمكن أن ننعزل عن تأثيراتها ولكن النصيب الأوفى من الغلاء هو بسبب الجشع إن طموحى من هذا
تعليقات
ولكن بفضل الله ومنته أو وفق الدعوة لظهورها بشكل مستقل في وسائل الإعلام وبشكل قوي وراسخ ومنظم متمثلة في القنوات الفضائية كالحكمة والناس والخليجية وغيرها مما تعطي صورة صحيحة ومعتدلة لدين الله
جزاك الله خيرا
وبرغم ذلك لا ننكر ان هناك برامج هادفة فعلا وفعالة وبتفيد الناس بشكل كبير ولكن ان يظهر مدعى الدعوة والعلم فى قناة اصلا كلها إباحية وعرى وتقدم برنامج دعوى بصراحة دى مسخرة
نعم إن ماذكرت من ظهور قنوات مستقلة يبين فيها العلماء أحكام الشرع وتساهم فى تعليم الناس بشكل منهجى أساسيات الدين شئ بفرح وفيه غنى عن البرامج المغرضة
أسأل الله أن يوفق العلماء ومن يعينهم
جزاك اله خيرا
الأخت الكريمة سجدة
لمست بتعليقك صلب ما أردت أن أكتبه
أنار الله بصيرتك
فعلا إن منهج هذه القنوات لا يصح معه أن نعتقد أن نفكر أنها يمكن أن تقدم عملا هادفا ومفيدا
موضوع إعتزاز العلماء بالعلم وترفعهم عن سفاسف الأمور موضوع كبير
فقط أنت قلتيها
لو فيه عالم بجد
شكرا لمرورك وفى إنتظار مساهماتك وتعليقاتك
فعلاً المشكلة إن كثير من العلماء يقبلوا بالظهور في هذه البرمج ولكني أتخيل إن العالم يقع في فخ الدفاع عن حرمات الله ويبتغي وجه الله في االرد على الشبهات التي يثيرها الناس في محاولة منه لتبصير الناس بحقائق الأمور خاصة الشرعي منها .. لكن للأسف الفخ يتكرر كل مرة
ياجماعة ..هذا الدين لايحتاج من يدافع عنه لأنه حجة واضحة للعيان ... ربنا يهديهم وأنصح كل يتابع بعض القضايا الدينية على القنوات الفضائية أن يتناول 2 من الأقراص الخافضة للضغط لما قد يسمعه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخطأ ليس فى الإعلام إنما الخطأ فى هؤلاء العلماء الذين ارتضوا أن يضعوا أنفسهم فى هذا الموضع المهين لهم وللإسلام
فالإعلام لايرى سوى المال هو هدفه ومعبوده حتى لو كان على حساب العقيدة وقيم المجتمع
أخى أحييك على الطرح القيم
بارك الله فيك وأعزك
اخوك
محمد
بارك الله فيك
لكن للاسف معظم من يشتركوا بهذه البرامج علماء ضعاف الحجة
فلا يستطيعوا ان يردوا على معارضيهم فى الحلقة
خاصة عندما تجد المذيعة وهى من تدير دفة الحوار لا تعطى له اية فرصة للرد الا عندما يحلو لها
ناهيك عن التهكمات التى يلقاها الرجل المسكين
لذلك لا اعتقد ان هؤلاء العلماء سيئى النية...او ساعيين راء المال
انما هم (على قد حالهم)...لذلك اتمنى ان يقوم العلماء اقوياء الحجة بالظهور فى برامج محترمة ليدلوا بدلوهم بدون مقاطعات غبية من محاورين اغبياء
واجد ان خير من يرد على امثالهم
هو الدكتور سليم العوا
اكرمك الله واعزك
أختى الكريمة أمة الله
شكرا لمرورك وجزاك الله خيرا على ما علقت به
نعم هو فخ محكم لعالم الدين
وصدقا قلت إن الدين واضح لا يحتاج لمن يدافع عنه لكن ماذا نقول
أما نصيحتك فهى مقبولة ولكن أرى من المناسب ألا يراها من هو صاحب مرض مزمن بالقلب أو السكر أو الضغط وأضيفى إليهم المرارة
أحسنت أخى إن الأسئلة غالبا لا تكون بريئة أو بمعناها الظاهر
دوما التفاصيل تحمل ألغاما يفجرها المسكين فى نفسه ولا يعطونه حتى فرصة الخروج من آتون الحريق
أشكر لك متابعتك لمدونتى
وفى إنتظار المزيد من الإضافات فى تعليقاتك القيمة
هم يختارون الشيوخ بعناية أما أهل الحجة القوية والعلم الراسخ فيتحاشونهم طبعا لأن الباطل مهما فشا فأهله أعرف الناس بمواطن الضعف
تحية لك أختاه فقد أحسنت الظن بالعلماء وهذا دأب أهل الرشاد سدد الله خطاك
أما أستاذنا العوا فأعتقد أنه لن يقبل المشاركة فى هذه المضحكة أو المسخرة كما سمتها أختنا سجدة فى تعليقها
جزاك الله خيرا وبارك فيك
دوما مرورك يسعدنى وتعليقاتك القيمة تنير لى أبعادا جديدة من الموضوع
نعم هو إعلام موجه ونفعى ومادى للنهاية لا يهمهم قيم ولا ثوابت
لكن الحمد لله فى الفترة الأخيرة ظهرت قنوات مميزة أسأل الله لها السداد
أخى الكريم فى إنتظار نصحك وتوجيهك لأخيك وتقبل منى التقدير والإحترام وأرجو أن تقبل محبتى فى الله
أسف لتأخر الرد لكن بعد أن كتبته حذفته وعدلته ليناسب أكثر مع ما علقتم به