اليوم أعيش مع العلامة الكبير إبن قيم الجوزية وكتابه الفريد الفوائد
هان سهر الحراس لماعلموا أن أصواتهم بسمع الملك
-
تذكر حلاوة الوصال يهن عليك مر المجاهدة
-
-الإخلاص هو مالا بعلمه ملك فيكتبه ولا عدو فيفسده ولا يعجب به صاحبه فيبطله
-
-الرضا سكون القلب تحت مجارى الأحكام
-
-من عشق الدنيا نظرت إلى قدرها عنده فصيرته من خدمها وعبيدها وأذلته ومن أعرض عنها نظرت إلى كبر قدره فخدمته وذلت له
إنتهى كلامه رحمه الله
كلام نفيس والله من عالم ربانى والأجمل سهولة ألفاظه وحسن تضمينه للمعانى الكبيرة فى العبارات القصيرة فجاءت الكلمات معبرة عن حكم أرجو أن ننتفع بها
وفى العبارة الأولى بشارة جميلة للعاملين المخلصين من أجل الدين ومن أجل الأمة المرابطين على ثغورها فسماهم حراسا وما أجمل ان يحرس العبد وهو يعلم أن خالقه ومولاه يرعاه ويشمله بعنايته يومئذ يعظم اليقين بالنصر ويتأكد التأييد بما يهون التعب معه بل يتحول إلى تلذذ بمعية الله وياله من شرف
ولمن يجاهد نفسه يروضها ويؤدبها ويؤطرها على الحق أطرا ويستنفذ فى ذلك كل الجهد يبتغى إلى الله الوسيلة نجد العبارة الثانية تحفز وتشجع فكأنه حداء للنفس المؤمنة على طريق المجاهدة فى سبيل الإصلاح وبشرى بوصال وأنعم به من وصال تهفو إليه النفوس وتشتاق
أما الثالثة فهى أصل عظيم فى الفلاح والترقى بل هى عين المطلوب من كل مسلم
إن الإخلاص أمر لا يغفل عنه طالب الجنة يلاحظه فى كل وقت يتفقد أعماله وأقواله فى كل وقت يعايرها بمعيار الإخلاص يعمل معها عمل الزارع مع زرعه يحيطه بالعناية ويتخلص من الحشائش الضارة وأسباب الأفات ليهنأ فى الحصاد بمحصول جيد مقبول فعلى الإخلاص يدور القبول فى العقائد والعبادات والمعاملات
وهكذا يقدم رحمه الله الميزان فى عبارته فى أوفى صوره ليزن المسلم أعماله وزنا دقيقا محاذرا من الرياء والسمعة وحب الظهور والعجب بالنفس وعملها
أما الرابعة فيقرر لنا فيها العالم الربانى تعريفا موجزا و وافيا وبليغا للرضا بما لا يحتاج معه المرء إلى زيادة بحث
وقطعا من المعلوم أن السعى لتجويد النفس وطرق أبواب الرزق لا يتنافيان مع الرضا بل المراد هنا مالا حيلة لنا معه ولا قدرة بنا على رده أما أن يسكت مسلم على ظلم أو يقبل بالدنية فى دينه فهذا ضعف وخور وتخاذل وشتان الفارق
وفى الخامسة يفصح إبن القيم رحمه الله عن واحدة من الحقائق الكبرى والتى تفسر لنا التباين بين الفريقين الكبيرين فريق السعادة والهناء وفريق البؤس والشقاء
يلخص إبن القيم حال الإستعلاء على الصغائر عند المؤمنين الصادقين وحال النقيض من اللهاث فى أذيال الدنيا وزينتها والإنكفاء عليها عند المغرورين بها واللاهين عن حقيقتها
تعليقات
تم رسميا بدء دروس المدونة الجديدة للعلم الشرعي
مدرسة العلوم الشرعية المبسطة
ندعوكم للتواصل معنا بالنصح والمتابعة
أخى العصفور
بارك الله فيك
معكم متابعا ومتعلما إن شاء الله
أجزل الله لكم الأجر وأعانكم عى الخير
أخى المهاجر إلى الله
تحية لك وجزاك الله خيرا وشكرا لمرورك
مدونه قيمه جدا
بارك الله فيك
أخى الكريم بهلول
شكرا لمرورك وشكرا لأطرائك
جزاك الله خيرا لا تقطعنى من تواصلك
تذكر حلاوة الوصال يهن عليك مر المجاهدة بجد الواحد محتاج للجملة دى تكون نصب عينيه دائما عشان ينشط للعباده ولامور الدين كافة ويعرف ان فيه اجر عظيم ينتظره ويكون بيادى ده بحب
بارك الله فيك اخى
جزاك الله خيراً علي نقلك و توضيحك لهذه الكلمات البسيطه في كتابتها العميقه في معانيها
هذه اول زياره لي لمدونتك و ارجو ان تقبلني صديقا و اخاً
بارك الله فيك
تقبل مروري
فعلا انا كنت محتاج اقراء هذا البست بس مش عرف له هو اثر فيه بس لسه مش مركز عموما جزاك الله خيرا
احمد الجيزاوى
نعم تكاليف الدين تحتاج إلى الصبر عليها وقد قال الله وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها أعانك الله على الخير وشكرا لمرورك وفى إنتظار تعليقاتك ونصحك دوما
أخى المراغى
مرورك أسعدنى جدا فلا تبخل على به ولا تقطعنى وقد وصلنا الله بصلة الأخوة فى الإسلام
أخى الجيزاوى الكريم صاحب مدونة بحبك يامصر
إن أحد أوجه الإستفادة وأكبر أشكال التأثير هو إحساسك الذى عبرت عنه بإحتياجك لقراءة الكلمات التى نقلتها عن العالم الربانى إبن القيم
من عرف ما يحتاج إليه قطع نصف الطريق نحو أهدافه
بارك الله فيك ودوما مرحبا بك فى مدونة أخيك ناصحا وموجها
الفاضلة الكريمة الأخت سجدة
شكرا لمرورك بالمدونة
نعم ضبط الموازين ومراعاتها مهم جدا ليستقيم سير المسلم فى هذه الحياة
جزاك الله خيرا