الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وبعد
بادئ ذى بدئ أشكر كل الفضلاء الذين شرفونى بالمدونة ولكم أخجلنى ما سجلوه فلكم جزيل الشكر أخى عصفور المدينة وأخى كرم مسلم وأخى الفاروق وأسأل الله أن يجعلنى خير مما تظنون ويغفر لى مالا تعلمون
واسمحوا لى أن أطمع فى سعة صدوركم لطول التدوينة الحالية إذ آثرت ذكر بعض الحلول مع بقية الأسباب وفى إنتظار مساهمات الجميع ليعم النفع
ومن دوافع الشباب التى لأجلها يخرجون عن المألوف وهم فى ذلك بين غال كل الغلو وبين مقللد لشئ دون شئ حسب جرأته وظرف محيطه يكون دافعه الرغبة فى لفت الجنس الأخر معبرا عن فهم سقيم غير ناضج لمعنى الرجولة ولو كان لديه مسكة من تروِ وبقية من عقل لنأى بنفسه عن أن يصبح محل إنبهار ومحط بصر من تخلبهن هذه المظاهر الجوفاء والفطرة المنتكسة ولعمرى أنهن ولا شك وحالهن كذلك أتفه من أن يلتفت إليهن وأرذل من أن يؤبه لهن أويشتغل بأمرهن مجنون فضلا عن العاقل الرشيد المرتجى منه النفع.
وهاقد أتيت على ما ظهر لى من أسباب المشكلة فهل الأمر كله معلق يرقاب الشباب وهل يأبى اللوم أن يتوجه إلى سواهم أم أن الإعلا م ومؤسسات التربية والمجتمع والأفراد لهم نصيب من وزر المعضلة وعليهم جزء ولهم سهم فى الحل
أقول إن من الضرورى أن نعترف بما قد يؤلم فإن الكل قد أخذ بنصيبه فى صنع المصيبة عن قصد وبغيره وأحيانا عن طريق الإهمال وتجاهل النذر الولى حتى استفحل الأمر وعظم الشر
ومن إهدار الطاقات أن أخاطب وسائل الإعلام التى درجت على نشر التفاهة والترويج للفسولة والميوعة أن تغير نهجها وأن تحاول أن تقدم شيئا لأمتها فوالذى نفسى بيده لذلك أشد عليهم من أن يلج الجمل فى سم الخياط
غير أنى أتوجه للقنوات الهادفة والوسائل الجادة أن تقوم بما يلزمها من واجب النصيحة للأمة من إبراز النابهين والعناية بإظهار النابغين وإلقاء الضوء على المجتهدين كى يمكننا تقديم نماذج لقدوة يسهل على شبابنا التواصل معها والتأسى بها ولا مانع قطعا من ذكر القمم العالية من نماذج السلف الصالح من الشباب ولكن بقدر معقول حذرا من أن يصيب الشباب القنوط واليأس من ملاحقة الذرى الرفيعة من الأولين الكرام الأماجد
أما مؤسسات التربية والإرشاد والجمعات المعنية بالتنشئة فلربما كانوا هم مناط التغيير فى الحقيقة لأنهم يتماسون مع الشباب على أرض الواقع وهم بحاجاتهم أعرف وبهم ألصق فليت شعرى لو أن لى من يوصل إليهم صوتى ليزيدوا من البرامج العملية والمناشط الشيقة المختلفة يشغلون بها هؤلاء ويرفعون هذه الهمم من حضيض التفاهة إلى المستوى المنشود من الجدية والفائدة والعطاء غير أن إرتباط هؤلاء بانماط فكرية وتوجهات سياسية يحول بينها وبين التواصل مع فئات وشرائح واسعة من الشبان وعليه فإن من الأجدى على الأقل حاليا أن نركز على مجهودات الشباب المنضبط الملتزم فى محاولة إيجابية لصنع ما نستنقذ به هؤلاء الضائعين فى تيه الإنسلاخ وظلمة الحيرة
إن الشباب الجاد يمكنه وقد أدرك مكمن الداء أن يتعامل معه إن هو أخلص النية وعقد العزم على النصح للأمة قربى إلى الله العزيز المتعال
إن الأمر لا يخلو أن تربطنا ببعض المتفلتين صلة زمالة أو جيرة أوربما قرابة وحينئذ فإن من الواجب أن نكون كجراح يمسك بمبضعه يتأنى به ويدقق النظر فى العواقب وأربأ بك أخى أن تضرب به خبط عشواء فيكون الضرر من حيث يرجى النفع فلابد لك من الحلم والصبر والرفق والأناة ولك فى فعل النبيين أسوة ومن بعدهم من السلف المثل والقدوة هاهو فرعون قال أنا ربكم الأعلى فقال الله لنبييه فقولا له قولا لينا
وانبهك أخى وما من أحد يستغنى عن النصيحة وثلك لا يخفى عليه بارك الله فيك أن تتجنب لغة الوعظ المباشر وأساليب الترهيب والمحاصرة والإلحاح الزائد فإنه يسبب النفور والضجر فينعكس المقصود ويسرع إليه الفتور والتململ
لا أقول نح الدين جانبا أبدا وما يحق بى بل من أجل الدين نعمل وبه نسترشد ولكن الحكمة فى إستخدام الأدوات المتاحة والإمكانات المتوفرة كالدواء إن ضبطت جرعته أفاد وإلا تسبب بالضرر إن زاد وانتفى نفعه إن نقص
فليكن الناصح شفيقا يستعمل اللين فى موضعه من غير مهادنة فى الحق والحزم فى موضعه من غير عنف
والله أسأل أن ييسر لنا جميعا سبل الرشاد
ولنا لقاء قريب مع الأسرة ودورها فى الحل ونصيبها من المشكلة بأمر الله تعالى
الكثيرون اليوم .. سواء من العرب او الغرب.. يتجهون الى نقد التدين .. يصفقون الى الاعمال الادبية التي تتصادم مع الدين و يصفونها بالابداعية .. خصوصا .. مع تزايد اعمال العنف في شتى بقاع لارض و التي ترتكب باسم الدين .. و في المقابل يهاجم علماء الدين هذه الافكار.. بدعوى ان الاديان ما وجدت لخنق الحريات .. بل يتجاوزون ذلك للقول بان الدين هو مصدر الحرية .. لكنها تبقى كلمات .. هل التقيت بنفسك بشخص متدين و حر في افكاره .. هل حاولت ان تكون ذلك الشخص .. لكي تبطل تلك النظرية كان هذا هو الجزء الأخير من تاج الأستاذة طيف والذى أشرت إليه فى تدوينة سابقة و لأننى أتحفظ على نسبة أعمال العنف إلى الأديان كسبيل إلى التهمة وسبب فى الريبة وأعتبر ان للعنف أسبابا منها ماهو مشروع ومنها غير مشروع ولا علاقة تربط بين دين بعينه وبين عنف همجى غير مبرر ولذا سأنتقل بنفسى وبك بارك الله فيك إلى لب الموضوع هل فعلا الدين يكبت الحريات ولما كنت غير متخصص فى علم الأديان المقارن فأنا فى حل من الخوض فى الأديان عموما لكن سأتعرض فى مقالتى للحريات والإسلام الدين الإسلامى يقرر فى قواعد تشريعه أن لا إكراه فى الدين أى أنك مختار ...
تعليقات
هم أيضا يرغبون في لفت نظر الشباب الآخرين وليس الفتيات فقط إنه رغبة التميز
عرض نماذج السلف
لكن بقدر معقول حذرا من أن يصيب الشباب القنوط
طرح جميل مع الأخذ في الاعتبار التدرج في ذلك
كل من يحتك بالشباب منوط به هذا الهم ان يحمل هم التغيير
تتجنب لغة الوعظ المباشر وأساليب الترهيب والمحاصرة والإلحاح
مطلوب فعلا الابتكار في الأسلوب للوصول إليهم
بارك الله فيك اوعى تنسى التاج
settings
comments
Show word verification for comments?
خليها
No
تحياتي
وأقدر نصيحتك وقد قمت بتنفيذها
جاوبت التاج أيضا بارك الله لك فى أيام عمرك حاضرة ومستقبله