التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحرية كنز لا يشعر بقيمته غير من يحكمهم الطاغية

فعلا لا نعرف قيمة الحرية إلا حين نفقدها والحرية ليست مفهوما ضيقا مربوطا بإتساع المكان ومقيدا بحرفية الكلمة من حيث القدرة على الحركة والتعبير والتواصل مع الفضاء الواسع ومكوناته البشرية وغيرها بل الحرية فى نظرى معنى كبير واسع لا أستطيع الإحاطة إلا ببعض مفرداته الحرية عندى مرادف للأمان النفسى والإرتواء الوجدانى
الحرية مطلب أساسى للتقدم بل هى من دعاماته الأصيلة الحرية هى أن نعمل كل ما فى وسعنا ونحن واثقون من أن خطأنا لن يجذب معاول الهدم بليل لا لشئ إلا بسبب الحقد الأعمى والتعصب المقيت وكراهية النجاح الحرية مطلب رئيسى كى يمكن لأصحاب الطاقات الإبداعية المساهمة فى بناء الأمة دون هاجس التخوين والإقصاء ودون خشية زوار الفجر ووشاية أعداء العقل المفتوح ينبغى لنا أن نسعى إلى الحرية المسؤلة المرتكزة إلى الثوابت القيمية والتى من شأنها أن تقوى وتجمع الطاقات فرارا من التفريق والتنابز والتقوقع إن هنالك على طريق العمل قاعدون على الصراط مثبطون للهمم الحرية لها ثمن لا بد أن يدفع وثمرتها التقدم فهنيئا لمن ذاق الثمرة أما أعداء الحرية فليس جزائهم من التاريخ أردى من النسيان والإهمال فهم أعداء التاريخ وحركته التى لا تعترف إلا بالأحرار ولا تذكر إلا الامم الحرة وإن الأمم التى سطرت فى كتب المجد سطورا لم تفعل إلا وهى تناضل من أجل حريتها فهل إلى سبيل لتذكر أمتنا بين الأمم التى سبقت وبزت وعزت أم سنظل نراوح فى مكاننا نجتر ذكرى مجيدة لأسلاف خلوا وأفضوا إلى ماقدموا يا قومنا تعالوا إلى وقفة مع النفس نشخص فيها الداء ونتباحث حول الدواء طال الليل أحبتى ولا حول ولا قوة إلا بالله

تعليقات

‏قال Monzer
أخى طال الليل
ان شاء الله مهما طال الليل، ففرج الله قريب
وإن الله متم نوره ولكره الظالمون

...
قرات تعليقك عند الأستاذ منعم، وأعجبت به كثيرا، ورأيك فى محله

ولكن جميعنا ممكن ان نختلففى جزئيات او تفاصيل أو فروع او أصول، كل ذلك لا يتعدى الاختلاف الحميد، ولكن ممكن أن يتعدى الاختلاف إلى الخلاف، إذا لم يكن هناك أرضية مشتركة للمختلفين واعتقد أن أه أرضية مشتركة هي الألتزام بآداب الحوار، متى تم ذلك فلن نخشى على اختلافنا ان يتحول إلى خلاف حتى وغن كان هذا الاختلاف فى الأصول

هذا ما تحاول المدون خانة أن تقوم به

أما عن فرق العمل والمشرفين، فسوف تكون ان شاء الله فى غاية السلامة بمعنى ان المجموعة التقنية كل من له خبرة فى مجال البرمجة والتصميم ويريد المشاركة سيكون فى هذه المجموعة ، وسوف يتم هذا فى باقى المجموعات، وحتى الاعضاء الجديد سيختارون أي مجموعة واحدة أو أكثر وينضمون إليها

ممكن أن تكون المجموعة الواحدة بها يسارى وعلمانى واخوانى، لن نخشى من ذلك ان شاء الله ، لان بيننا ميثاق شرف اخلاقى، نتعلم منه الود والحب وآداب الحوار

وإذا أردت اخى الكريم انا تعرف أكثر عن الفكرة فيشرفنى زيارتك لمدونتى

http://hapasa.blogspot.com/2007/07/blog-post_23.html
به كل المعلومات الضرورية عن المدون خانة

وأتمنى وادعوا الله أنتنال هذه الفكرة استحثانكم، وان شاء لله القاء غذا والتفاصيل فى نفس الوبست، يشرفنا حضورك
وجزاكم الله كل خير

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الإضراب - وجهة نظر

إضراب ... إضراب عام ننتظره ولأول مرة فى أرض الكنانة بالنسبة للجيل الحالى عرفنا التظاهر الطلابى والإعتصامات النقابية والفئوية وعرفنا التظاهرات العامة الحزبية والتنظيمية لكن هذه المرة ...إضراب عام نقلة نوعية ولا شك فى الحراك السياسى فى البلد القائد والمحورى فى المنطقة ترى هل آن لنا أن نكتب شهادة وفاة السلبية ونشيع اللامبالاة إلى حيث لن يندم عليهما أحد لست أعول كثيرا على الإضراب فى إحراز تغيير ملموس وفورى فى طبيعة وجوهر المنظومة السياسية ولا حتى الإجتماعية فى مصر ولن أذهب مع روح التفاؤل بعيدا إلى إمكان أن تهتز الحكومة على إختلاف مستوياتها بسبب الإضراب مهما كان العدد الذى سيشارك فى الإضراب وأيا كانت الفاعليات فمن خلا ل تجربتنا مع النظام وإختبارنا له على مدى الأعوام الماضية لا بد أن كثيرين منا أدركو قدر الغباء السياسى والعمى التخطيطى وعدم قدرتهم على قراءة تأثير سياستهم الخرقاء على الشعب حتى أوصلونا إلى حافة الإنفجار نعم لا أنكر أن جزءا كبيرا من الغلاء سببه الرئيس موجة الغلاء العالمية والتى لا يمكن أن ننعزل عن تأثيراتها ولكن النصيب الأوفى من الغلاء هو بسبب الجشع إن طموحى من هذا

الدين والحريات

الكثيرون اليوم .. سواء من العرب او الغرب.. يتجهون الى نقد التدين .. يصفقون الى الاعمال الادبية التي تتصادم مع الدين و يصفونها بالابداعية .. خصوصا .. مع تزايد اعمال العنف في شتى بقاع لارض و التي ترتكب باسم الدين .. و في المقابل يهاجم علماء الدين هذه الافكار.. بدعوى ان الاديان ما وجدت لخنق الحريات .. بل يتجاوزون ذلك للقول بان الدين هو مصدر الحرية .. لكنها تبقى كلمات .. هل التقيت بنفسك بشخص متدين و حر في افكاره .. هل حاولت ان تكون ذلك الشخص .. لكي تبطل تلك النظرية   كان هذا هو الجزء الأخير من تاج الأستاذة طيف والذى أشرت إليه فى تدوينة سابقة و لأننى أتحفظ على نسبة أعمال العنف إلى الأديان كسبيل إلى التهمة وسبب فى الريبة وأعتبر ان للعنف أسبابا منها ماهو مشروع ومنها غير مشروع ولا علاقة تربط بين دين بعينه وبين عنف همجى غير مبرر ولذا سأنتقل بنفسى وبك بارك الله فيك إلى لب الموضوع هل فعلا الدين يكبت الحريات ولما كنت غير متخصص فى علم الأديان المقارن فأنا فى حل من الخوض فى الأديان عموما لكن سأتعرض فى مقالتى للحريات والإسلام الدين الإسلامى يقرر فى قواعد تشريعه أن لا إكراه فى الدين أى أنك مختار

فاصل أمريكى

أيها الأخوة والأخوات أستأذنكم فى فاصل وبإذن الله نعود ونواصل   للحظات تخيلت نفسى مكان أوباما منتصرا ومحمولا على الأعناق ومشفوعا بآمال جماهير مصحوبا بصيحاتهم وهتافاتهم إلى البيت الأبيض أو ...... الازرق لا يهم دخلت مكتبى البيضاوى وتسلمت السلطة والحقيبة النووية يحيطنى المستشارون وأمامى كومة من الدراسات والأوراق التى أعدتها الجهات المعنية بغرض إطلاعى على الموقف العام فى مختلف الجبهات وعليِّ أن أدرسها جميعا فى مدة مائة يوم والحمل ثقيل كما تعلمون حروب خاسرة او على الأقل جدواها لا يساوى عناءها وتكلفتها فى الأمد المنظور مشاكل مالية داخلية كبيرة وركود إقتصادى عالمى كبير ويتوقع تفاقمه فى حال عجزت الدول الفاعلة والمؤثرة عن إتخاذ تدابير سريعة وناجعة حسابات دقيقة تحكم إختياراتى منها ليس أكبرها حساسيات المجتمع الأمريكى نفسه تجاه العرق الذى أنتمى إليه و حتى الإسم الذى أحمله وه ربما يكبل حتى شكل إبتساماتى بيني وبين نفسى ومطلوب منى أن أبحث عن مخرج من هذا كله .......   فى تصورى لو كنت محله لا قدر الله لصببت إهتمامي على إخراج البلد من ورطتى العراق وبلاد الأفغان عن طريق عقد صفقات سياسية إقتصادية مع